«إعصار ألفريد» يهدد أكثر من 4 ملايين شخص شرق أستراليا
استعدادات بإغلاق المدارس وتعليق النقل العام
بدأت الرياح والأمطار الناجمة عن إعصار "ألفريد" في ضرب أجزاء من شرق أستراليا، اليوم الخميس، ما دفع السلطات إلى إغلاق المدارس وتعليق وسائل النقل العام تحسبًا لمخاطر العاصفة.
وقال مات كولوبي، مدير مكتب الأرصاد الجوية، إن الإعصار الاستوائي من المتوقع أن يعبر ساحل ولاية كوينزلاند بين منطقة صن شاين كوست ومدينة جولد كوست، في وقت مبكر من صباح السبت، وسيكون "ألفريد" أول إعصار يضرب الساحل قرب بريسبين منذ عام 1974، حين تسبب الإعصار "زوي" في فيضانات مدمرة في أستراليا، وفق وكالة أسوشيتد برس.
ورغم أن الأعاصير شائعة في شمال كوينزلاند الاستوائي، فإنها نادرة في المناطق الجنوبية الشرقية المعتدلة، حيث يعيش أكثر من 4 ملايين شخص في مسار العاصفة.
وأوضحت هيئة الأرصاد أن الإعصار يقع حاليًا على بُعد 240 كيلومترًا شرق بريسبين، مصحوبًا برياح تصل سرعتها إلى 95 كيلومترًا في الساعة، مع زوابع تبلغ 130 كيلومترًا في الساعة.
وبسبب تفاقم الأحوال الجوية، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز عن إغلاق 660 مدرسة في كوينزلاند و280 مدرسة في نيو ساوث ويلز، وسط استعدادات لمواجهة الفيضانات والعواصف الشديدة.
التغير المناخي
تشهد الأرض زيادة غير مسبوقة في الظواهر المناخية القاسية، مثل الأعاصير، والفيضانات المفاجئة، وموجات الحر، والجفاف، والتصحر، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة العالمية بمقدار 1.1 درجة مئوية منذ بداية الثورة الصناعية.
ويحذر العلماء من أن ارتفاع درجات الحرارة سيؤدي إلى مزيد من الظواهر الجوية العنيفة ما لم يتم تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة.
أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن نصف البشرية يعيش في مناطق معرضة لخطر الكوارث الطبيعية، مشيرًا إلى أن "لا دولة محصنة من العواقب الكارثية لتغير المناخ".
وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن عدد الكوارث الطبيعية تضاعف منذ عام 2000، فيما تضاعفت الخسائر الاقتصادية بمعدل ثلاثة أضعاف بسبب تغير المناخ.. وإذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة فمن المتوقع أن يزداد عدد الكوارث بنسبة 40% بحلول عام 2030.